الثلاثاء، 5 مايو 2009

سلسلة تناقض الصحيحين

كتب العضو (معد) في شبكة هجر الثقافية :

بسم الله الرحمن الرحيم
سنعرض لك على شكل مجاميع نماذج من التناقض والذي يبين ان الصحيحين لايمكن أن يكونا كذلك ولو كانا صحيحين لما وجدنا فيهما اختلافا او تناقضا
(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) النساء 82 ,
نعم ربما يحاول البعض ان يجمع بين الروايات لرفع هذا الأختلاف وربما نقبل بتصحيح واحدة من الروايات المتعارضة والمتضاربة في الصحيحين أو أثنين اوثلاث ولكنه لايستطيع ان يوفق او يصحح الجميع وهذا يعني ثبوت التضارب والتناقض وبهذا نستدل على ان ليس كل ماورد في الصحيحين صحيح ولاندعي أنا استقصينا كل التناقض بل هذه نماذج ومن يتمعن يجد الكثير .

1- صحيح البخاري كتاب مواقيت الصلاة باب لايتحرّى الصّلاة قبل غروب الشّمس (عن معاوية قال إنّكم لتصلّون صلاة لقد صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فما رأيناه يصلّيها ولقد نها عنهما يعني الركعتين بعد العصر) .
وفي صحيح البخاري باب مايصلّي بعد العصر مايناقض ذلك في حديث ( عن عائشة قالت (ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعهما سرّاً ولا علانية قبل الصّبح وركعتان بعد العصر) .

2- صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب الرّكعتين في المسجد لمن قدم من سفر أوّل قدومه الحديث الثّالث في الباب عن كعب بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لايقدم من سفر إلاّ نهاراً في الضّحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه).
والحديث يتعارض مع ما في :
صحيح مسلم كتاب الرّضاع (النّكاح ) باب استحباب نكاح البكر الحديث الثّالث في الباب عن جابر بن عبدالله قال كنّا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فلمّا أقبلنا تعجّلت على بعير لي قطوف(1) فلحقني راكب خلفي فنخس بعيري بعنـزة كانت معه فانطلق بعيري كأجود ماأنت راء من الإبل فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال مايعجلك ياجابر قلت يارسول الله إني حديث عهد بعرس فقال أبكراً تزوّجتها أم ثيّباً قال قلت بل ثيّباً قال هلاّ جارية تلاعبها وتلاعبك قال فلمّا قدمنا المدينة ذهبنا لندخل فقال أمهلوا حتى ندخل ليلاً أي عشاءً كي تمتشط الشّعثة وتستحدّ المغبّة قال وقال إذا قدمت فالكيس الكيس) .
فالحديث الأوّل يقرّر أنّ الدّخول لايكون إلاّ نهاراً وفي هذا الحديث يأتي النّبيّ صلى الله عليه وآله نهاراً ولايدخل بل ينتظر الليل وفيه من التضاد ما لايخفى.

3- صحيح البخاري كتاب الجنائز باب قول النّبيّ صلى الله عليه و سلم يعذّب الميت ببعض بكاء أهله .. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه لعمر بن عثمان (ألا تنهى عن البكاء ؟ فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه).
وفي الحديث الذي بعده بنفس الباب(..فقال عمر رضي الله عنه ياصهيب أتبكي عليّ وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إنّ الميت يعذّب ببعض بكاء أهله عليه ).
الحديثان السّابقان يتناقضان مع الحديث التالي بنفس الباب عن ابن عباس رضي الله عنه فلمّا مات عمر رضي الله عنه ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فقالت رحم الله عمر والله ماحدّث رسول الله صلى الله عليه و سلم أنّ الله ليعذّب المؤمن ببكاء أهله عليه لكنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه وقالت حسبكم (ولاتزر وازرة وزر أخرى ) .وفي صحيح البخاري كتاب المغازي باب قتل أبي جهل ( عن عائشة فقالت إنما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنه ليعذب بخطيئته وذنبه وإنّ اهله ليبكون عليه الآن).

4 ـ صحيح البخاري كتاب الغسل باب مايصيب من فرج المرأة الحديث الأوّل في الباب( خالد الجهنيّ أخبر أنّه سأل عثمان بن عفان فقال أرأيت إذا جامع الرّجل امرأته فلم يمن قال عثمان يتوضّأ كما يتوضأ للصّلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألت عن ذلك عليّ بن أبي طالب والزّبير بن العوّام وطلحة بن عبيدالله وأبيّ بن كعب رضي الله عنه فأمروه بذلك قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أنّ عروة بن الزّبير أخبره أنّ أبا أيوب أخبره أنّه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وهو لا ينسجم مع ما في
ا - صحيح مسلم كتاب الحيض باب نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل بالتقاء الختانين . الحديث الثّاني عن أبي موسى الأشعريّ قال اختلف في ذلك رهط من المهاجرين والأنصار فقال الأنصاريّون لايجب الغسل إلاّ من الدّفق أو من الماء وقال المهاجرون بل إذا خالط فقد وجب الغسل قال قال أبو موسى فأنا أشفيكم من ذلك فقمت فاستأذنت على عائشة فأُذن لي فقلت لها ياأمّاه أو ياأم المؤمنين إني أريد أن أسألك عن شيء وأني أستحيك فقالت لاتستح أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمّك التي ولدتك فإنّما أنا أمّك قلت فما يوجب الغسل قالت على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل.
ب - وفي الحديث الآخِر في الباب عن عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه و سلم قالت إن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرّجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل وعائشة جالسة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل.!!
وهذه الأحاديث واضحة التناقض ولايمكن أن نحملها على النّسخ لأنّ الخلاف وقع بين المهاجرين والأنصار ونرى أنّ من يقول بالغسل هم المهاجرون وأمّا الأنصار فيقولون بعدم الغسل ولو كان الحكم منسوخاً وكان الحكمُ الأوّلُ هو عدمَ الغسل لكان هذا قول المهاجرين لأنّهم أعرف بالأحكام الأولى من الأنصار فقد نزل القرآن بمكّة بين أظهرهم شطراً من الزّمن وبعد ذلك دخل الأنصار في الإسلام و أنت ترى المهاجرين يقولون بالغسل والأنصار يقولون بعدمه. هذا أولاً،
وثانياً إنّ مثل هذا الحكم المهمّ والمبتلى به النّاس لايمكن أن يجهله الصّحابة لوجودهم حول النّبيّ صلى الله عليه و سلم وهم حريصون على أخذ الشريعة وقد جاء في الصحيح إنّ عمر كان له بيت بعيد عن المسجد فكان ينزل هو يوماً وينزل صاحبه يوماً فيأتي بالأخبار الحادثة والشريعة النّازلة على النّبيّ كلّ من ينـزل منهم إلى المدينة اللهمّ إلاّ أن نقول أنّ النّبيّ صلى الله عليه واله وسلم قصّر في تبليغ الشريعة ولم يبذل الجهد في إيصالها للنّاس وحاشا النّبيّ صلى الله عليه واله و سلم من ذلك .

5-صحيح مسلم كتاب الحج باب جواز التمتع (عن أبي ذر رضي الله عنه قال كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة ) هذا الحديث يتناقض مع ماروي في نفس الكتاب باب جواز العمرة في اشهر الحج( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن عنده الهدي فليحل الحل كله فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة)
يتبع ان شاء الله

http://www.wahajr.net/hajrvb/showthread.php?t=402976063

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق