الثلاثاء، 2 يونيو 2009

مجموعة من علماء السلفية يصححون حديث استلقاء الرب بعد فراغه من الخلق (المنكر)!

كتب العضو (حفيد القدس) في شبكة هجر الثقافية :

الشاب الأمرد استلقى فوضع إحدى رجليه على الأخرى

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

متن الحديث

« إن الله عز وجل لما قضى خلقه ، استلقى ثم وضع إحدى رجليه على الأخرى ، ثم قال : لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا »
المعجم الكبير للطبراني 19/13

# تصحيح العلماء للحديث وتوثيقهم للحديث !!

1- الخلال ( المتوفى سنة 439 هـ )

قال الفراء الحنبلي « قال أبو محمد الخلال : هذا حديث إسناده كلهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري » إبطال التأويلات ج1/ 189 - رقم182

2- الفراء الحنبلي ( المتوفى سنة 458 هـ )

قال في كتابه « اعلم أن هذا الخبر يفيد أشياء منها جواز إطلاق الاستلقاء عليه ، لا على وجه الاستراحة ، بل على صفة لا تعقل معناها ، وأن له رجلين كما له يدام وأنه يضع إحداهما على الأخرى على صفة لا نعقلها ، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته » إبطال التأويلات ج1/ ص190

3- عبد المغيث الحنبلي ( المتوفى سنة 583 هـ )

قال الذهبي « صحح حديث الاستلقاء ، وهو منكر ، فقيل له في ذلك ، فقال : إذا رددناه ، كان فيه إزراء على من رواه ! » سير أعلام النبلاء ج21/ ص160 - رقم79

3- الذهبي ( المتوفى سنة 748 هـ )

مع انه قال منكر في موضع سابق ولكن يرجع ويقول رجاله ثقات ونقله الألباني ولم يوضح ما فيه !! « رواته ثقات وذكر ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية أنه حديث صحيح على شرط البخاري » مختصر العلو ج1/ ص75 ، ط المكتب الإسلامي

4- ابن القيم ( المتوفى سنة 751 هـ )

كما هو منقول عنه حيث قال « وروى الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » اجتماع الجيوش الإسلامية ج1/ ص54 ، ط دار الكتب العلمية

5- حافظ بن أحمد حكمي

قال في كتابه « رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » معروج القبول ج1/ ص149 ، ط1 دار ابن القيم

6- محمد صالح العثيمين

قال في كتابه « رواه الخلال في كتاب السنة بإسناد صحيح على شرط البخاري » فتح رب البرية بتخليص الحموية ص15

# كلام نفيس ومهم للمحقق السيد السقاف

قال السيد السقاف « هذا حديث موضوع بهذا السياق والنبي ( ص ) لم يعلم أمته ذلك إنما قص على الصحابة ما قص عليه يهودي مجسم يقول باستلقاء الله على العرش للاستراحة ، وقد رد الله ذلك في كتابه إذ قال : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } . والحديث نسبه المجسمة إلى النبي ( ص ) على أنه من كلامه وتعاليمه وحاشاه من ذلك حاشاه ، والحديث رواه عبد الله بن أحمد كتاب السنة وقد حذفه الطابعون من الكتاب لاستشناعه واستفظاعه ورواه الخلال في كتاب السنة والطبراني في المعجم الكبير ( 19 / 13 ) وهو في مجمع الزوائد ( 8 / 100 ) ومن تدليس الألباني أنه ذكر الحديث في مختصر العلو ص ( 98 ) الطبعة الأولى حديث رقم ( 38 ) بلفظ : ( لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه ) فقال رواته ثقات ، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له اه‍ . ثم قال في الحاشية : وذكر ابن القيم في الجيوش الإسلامية ص ( 34 ) أن إسناده صحيح على شرط البخاري اه‍ . قلت : لو كان الألباني يعي ما يقول لما قلد الذهبي وابن القيم هنا ولبين حال الحديث وأصله وأنه موضوع مكذوب ولكنه لما كان موافقا لمشربه العكر زاد في الستر عليه والتعمية مع أنه يرد على الذهبي ولا يقبل قوله متى خالف هواه ومثال ذلك قوله في صحيحته ( 1 / 287 حديث 175 ) فقول الذهبي فيه : لا يعرف ، مما لا يعرج عليه بعد توثيق »
فتح المعين في هامش ص 21/23 ، ط1 مكتبة الإمام النووي



======
فأضاف العضو (جابر المحمدي المهاجر)

العهد القديم ،سفر التكوين ،اصحاح 2،رقم 3 :

(( 2: 3 و بارك الله اليوم السابع و قدسه لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا )).


، مسكين تعب !


====
ثم أضاف العضو (خادم المصطفى) :

ائمتهم يدافعون عن الحديث بل وينكرون على من تأولوه !!


يقول الدرامي فى رده على المريسي الجهمي

كتاب قض الإمام عثمان بن سعيد - الدارمي(2/802) ما نصه



( وادعيت أيضا أن قتادة روى عن النبي قال لما قضى الله خلقه استلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى ثم قال لا ينبغي لأحد أن يفعله ثم فسره المعارض بأسمج التفسير وأبعده من الحق وهو مقر أن النبي قد قاله فزعم أنه قيل في تفسير هذا الحديث إن الله لما خلق الخلق استلقى فتفسيره أنه ألقاهم وبثهم وجعل بعضهم فوق بعض وذلك قوله وضع إحدى رجليه على الأخرى فيحتمل أنه أراد بالرجل الجماعة الكثيرة كقول الناس رجل من جراد فنسبت تلك الرجل إلى الله كما نسب روح عيسى إلى الله بالإضافة فألقى رجلا على رجل أي جماعة على جماعة في دعواه فيقال لهذا المعارض من يتوجه لنقيضة هذا الكلام من شدة استحالته وخروجه عن جميع المعقول عند العرب والعجم حتى كأنه ليس من كلام الإنس ومع كل كلمة منها شاهد من نفسها ينطق لها حتى لا يحتاج نقيضة ويلك عمن أخذت هذا التفسير ومن علمك وعمن رويت هذا فسمه حتى يرتفع عنك عاره ويلزم من قاله فأغرب بها من ضحكة وأعظم بها من سخرية ويحك أخلق الله خلقا فسماهم رجلا له ثم ألقى رجلا على رجل بعضهم على بعض أحطبا كانوا فأخذهم فألقى بعضهم على بعض في الشمس وفي أي لغات العرب وجدت استلقى في معنى ألقى فإنك لم تجده في شيء من لغاتهم وأعجب من ذلك كله احتجاجك بجهلك لمقلوب تفسيرك هذا بقول الشاعر
فمر بنا رجل من الناس وانزوى ... إليهم من الرجل الثمانين أرجل

ويلك إنما قال رجل من الناس ورجل من الثمانين ولم يقل رجل من الله كما ادعيت أن الخلق رجل من الله تعالى ألقى بعضهم على بعض ثم انتحلت أنت فيه قول الشاعر بما بهته به ولو تكلم بهذا مجنون ما زاده فبؤسا لقرية مثلك فقيهها والمنظور إليه فيها ) انتهي بنصه

,,,

ولا تعليق على كلامه !


ولابن القيم هو الاخر انكار على من تأول الحديث من اهل السنة ايضا !



كتاب الصواعق المرسلة، الجزء 4، صفحة 1530.
النص ..

(الوجه التاسع والثلاثون بعد المائتين
إن كل واحد من هذين الأمرين أعني المنع والمعارضة ينقسم إلى درجات متعددة فأما المنع فهو على ثلاث درجات أحدها منع كون الرسول جاء بذلك أو قاله الدرجة الثانية منع دلالته على ذلك المعنى وهذه الدرجة بعد التنزل إلى الاعتراف بكونه قاله الدرجة الثالثة منع كون قوله حجة في هذه المسائل .
والدرجات الثلاث قد استعملها المعطلة النفاة فأما الأولى فاستعملوها في الأحاديث المخالفة لأقوالهم وقواعدهم ونسبوا رواتها إلى الكذب والغلط والخطأ في السمع واعتقاد أن كثيرا منها من كلام الكفار والمشركين كان النبي يحكيه عنهم فربما أدركه الواحد في أثناء كلامه بعد تصديره بالحكاية فيسمع المحكي فيعتقده قائلا له لا حاكيا فيقول قال رسول الله كما قاله بعضهم في حديث قتادة بن النعمان في الاستلقاء قال يحتمل أن يكون النبي حدث به عن بعض أهل الكتاب على طريق الإنكار عليهم فلم يفهم عنه قتادة بن النعمان إنكاره فقال قال رسول الله وعضد هذا الاحتمال بما رواه من حديث ابن أبي أويس حدثني ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن عبدالله بن عروة بن الزبير أن الزبير بن العوام سمع رجلا يحدث حدثنا عن النبي فاستمع الزبير له حتى إذا قضى الرجل حديثه قال له الزبير أنت سمعت هذا من رسول الله فقال له الرجل نعم قال هذا وأشباهه مما يمنعنا أن نتحدث عن النبي قد لعمري سمعت هذا من رسول الله وأنا يومئذ حاضر ولكن رسول الله ابتدأ هذا الحديث فحدثنا عن رجل من أهل الكتاب حدثه إياه فجئت أنت يومئذ بعد أن قضى صدر الحديث وذكر الرجل الذي من أهل الكتاب فظننت أنه من حديث رسول الله قالوا فلهذا الاحتمال تركنا الاحتجاج بأخبار الآحاد في صفات الله عز وجل فتأمل ما في هذا الوجه من الأمر العظيم أن يشتبه على أعلم الناس بالله وصفاته وكلامه وكلام رسوله كلام الرسول الحق الذي قاله مدحا وثناء على الله بكلام الكفار المشركين الذي هو تنقص وعيب فلا تميز بين هذا وهذا ويقول قال رسول الله يكون من كلام ذلك المشرك الكافر فأي نسبة جهل واستجهال لأصحاب رسول الله فوق هذا أنه لا يميز أحدهم بين كلام رسول الله وكلام الكفار والمشركين ويميز بينهما أفراخ الجهمية والمعطلة وكيف يستجيز من للصحابة في قلبه وقار وحرمة أن ينسب إليهم مثل ذلك ويا لله العجب هل بلغ بهم الجهل المفرط إلى أن لا يفرقوا بين الكلام الذي يقوله رسول الله حاكيا عن المشركين والكفار والذي يقوله حاكيا له عن جبريل عن رب العالمين ولا بين الوصف بما هو مدح وثناء وتمجيد لله ووصفه بما هو ضد ذلك فتأمل جناية هذه المعرفة على النصوص ومن تأمل أحاديث الصفات وطرقها وتعدد مخارجها ومن رواها من الصحابة علم بالضرورة بطلان هذا الاحتمال وأنه من أبين الكذب والمحال فوالله لو قاله صاحب رسول الله من عند نفسه لكان أولى بقبوله واعتقاده من قول الجهمي المعطل النافي فكيف إذا نسبه إلى رسول الله والمقصود أن هذه الدرجات الثلاث قد وضعت الجهمية أرجلهم فيها فهذه درجة منه كون الرسول قاله وأكدوا أمر هذه الدرجة بأن أخبار الآحاد يتطرق إليها الكذب والخطأ والغلط فلا يجوز أن يحتج بها في باب معرفة الله وما يجب له ويمتنع عليه وسيمر بك إن شاء الله تعالى ما يقلع هذه الدرجة من أصلها .) ....انتهي بنصه


فهنيئا لهم بتوحيدهم وشابهم الامر


الرابط 
http://www.wahajr.net/hajrvb/showthread.php?t=402965578




هناك 6 تعليقات:

  1. https://islamqa.info/ar/answers/219009/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D8%B2-%D9%88%D8%AC%D9%84-%D9%84%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%B6%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%82%D9%87-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%89-%D9%81%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D9%89-%D8%B1%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. الحمد لله
    أولا :
    هذا الحديث رواه الطبراني في " الكبير" (18) ، وابن أبي عاصم في " السنة" (568) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (761) من طريق مُحَمَّد بْن فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حنَيْنٍ ، قَالَ : " بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَنِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ ، فَقَالَ لِي : انْطَلَقْ بِنَا يَا ابْنَ حنَيْنٍ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، فَإِنِّي قَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ قَدِ اشْتَكَى ، فَانْطَلَقْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ فَوَجَدْنَاهُ مُسْتَلْقِيًا رَافِعًا رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى ، فَسَلَّمْنَا وَجَلَسْنَا، فَرَفَعَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ يَدَهُ إِلَى رِجْلِ أَبِي سَعِيدٍ فَقَرَصَهَا قَرْصَةً شَدِيدَةً ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سُبْحَانَ اللهِ يَا ابْنَ آدَمَ لَقَدْ أَوْجَعَنِي ، فَقَالَ لَهُ : ذَلِكَ أَرَدْتُ ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا قَضَى خَلْقَهُ اسْتَلْقَى فَوَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ، وَقَالَ: لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي أَنْ يَفْعَلَ هَذَا ) .
    وهذا إسناد ضعيف ، ومتن منكر ، ومحمد بن فليح وأبوه وإن كانا من رجال البخاري إلا أن هناك من الأئمة من قدح فيهما ، حتى قال ابن معين : " فليح ليس بثقة ، ولا ابنه " .
    انظر : " تهذيب التهذيب " (9/ 407).
    وعبيد بن حنين لم يسمع من قتادة بن النعمان رضي الله عنه ، فإن قتادة توفي سنة 23 هـ ،
    وعبيد بن حنين ولد سنة 30 هـ .
    وقال البيهقي على هذا الحديث :
    " هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ مَعَ كَوْنِهِ مِنْ شَرْطِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٍ ، فَلَمْ يُخْرِجَا حَدِيثَهُ هَذَا فِي الصَّحِيحِ ، وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ الْحُفَّاظِ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ .
    وَفِيهِ عِلَّةٌ أُخْرَى : وَهِيَ أَنَّ قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ، وَعُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ ، وَلَهُ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً فِي قَوْلِ الْوَاقِدِيِّ وَابْنِ بُكَيْرٍ، فَتَكُونُ رِوَايَتُهُ عَنْ قَتَادَةَ مُنْقَطِعَةً " انتهى .
    وقال ابن كثير رحمه الله :
    " هذا إسناد غريب جداً ، وفيه نكارة شديدة ، ولعله متلقى من الإسرائيليات ، اشتبه على بعض الرواة فرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
    انتهى من " جامع المسانيد والسنن " (7/ 91) .

    ردحذف
  5. وقال الألباني رحمه الله في " ظلال الجنة " (1/ 249):
    " إسناده ضعيف ، والمتن منكر ، كأنه من وضع اليهود " انتهى .
    وقال في " الضعيفة " (755) : " منكر جدا " .
    ومما يدل على نكارته ما رواه البخاري (475) ، ومسلم (2100) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ : " أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا فِي المَسْجِدِ ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ) زاد البخاري : " وَعَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ، وَعُثْمَانُ يَفْعَلاَنِ ذَلِكَ " .
    فالحديث المسؤول عنه حديث منكر لا يصح ، وهو أشبه بقول اليهود الذين يفترون على الله الكذب .
    وقد ورد عن قتادة رضي الله عنه حديث آخر صحيح بلفظ : (ل َمَّا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ ) كما سيأتي .
    ثانيا :
    لم يصح عن الخلال ولا ابن القيم أنهما أجازا أن يقول الرجل : إنّ الله رفع إحدى رجليه على الأخرى ، وإنما الذي ذكراه هو حديث : ( لَمَّا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ ) ، وهو حديث صحيح .
    قال ابن القيم رجمه الله :
    " وَرَوَى الْخَلَّالُ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لَمَّا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ اسْتَوَى عَلَى عَرْشِهِ )" انتهى من " اجتماع الجيوش الإسلامية " (2/ 107) .
    وقال الذهبي رحمه الله :
    " حَدِيث قَتَادَة بن النُّعْمَان سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول : ( لما فرغ الله من خلقه اسْتَوَى على عَرْشه ) رُوَاته ثِقَات ، رَوَاهُ أَبُو بكر الْخلال فِي كتاب السّنة لَهُ " .
    انتهى من " العلو " (ص 63) .
    أما القاضي أبو يعلى رحمه الله : فقد روى حديث قتادة بن النعمان المنكر ، وقال :
    " هَذَا حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ ، وَهُمْ مَعَ ثِقَتِهِمْ شَرْطُ الصَّحِيحَيْنِ مُسْلِمٍ وَالْبُخَارِيِّ " .
    انتهى من " إبطال التأويلات " (ص 189) .
    وقول العالم عن إسناد : إن رجاله ثقات لا يعني أنه صحيح ، لأنه قد يكون رجاله ثقات ولكن أخطأ بعض الثقات في هذا الحديث ، أو يكون الإسناد منقطعا غير متصل ، كما في هذا الحديث .

    والله تعالى أعلم .

    ردحذف
  6. أحسن الله تعالى إلى من بين بطلان الحديث وافتراء اليهود على الله تعالى وعلى رأسهم في هذا العصر الإمام الألباني رحمه الله تعالى .

    ردحذف